أفضل توزيعات لينوكس للاستخدام في 2014
التّوزيعات المذكورة مصنّفة حسب عدة أقسام: الأجمل، والأفضل لأجهزة سطح المكتب، والأفضل للأجهزة المحمولة، والأهم لمستقبل لينوكس، والأفضل للمناضلين ضد السلطة، وأخيرا الأفضل للشّركات والمؤسسات.
نبدأ بعرض خيارات السيدة كارلا مع التّذكير أن لدينا كامل الحق في مخالفتها الرأي
الأجمل من بين توزيعات لينوكس: Bodhi
تُبرّر شرودر خيارها هذا بمدير النوافذ Enlightenment الذي تستخدمه التوزيعة. في الماضي – تقول – لعب هذا الخيار ضد توزيعة Bodhi، حيث إن مدير النوافذ هذا لم يكن مستقرا بما فيه الكفاية فكان بذلك أقرب لإطار عمل منه لواجهة رسومية جاهزة وقابلة للاستخدام. عمل فريق عمل التوزيعة على جعل الواجهة أكثر استقرارا مع المحافظة على جمالها وخفتها وقابليتها للتخصيص. للتذكير، توزيعة Bodhi تعتمد على الإصدار طويل الدّعم من أوبنتو Ubuntu LTS ولا يتطلب تشغيلها عتادا بميزات عالية: معالج ب 300MHz، وذاكرة عشوائية دنيا ب 128 ميغابايت، ومساحة قرص صلب 2,5 جيغابايت. عند تثبيت التوزيعة لايُضاف إلا الحد الأدنى من الحزم تاركة المجال للمستخدم لإضافة ما يحتاجه فقط دون زيادة.
منذ مدّة وأنا أفكّر في تجربة هذه التّوزيعة، أظن الأمر بات قريبا
الأفضل لأجهزة سطح المكتب: Xubuntu
أنيقة ولامعة، هكذا تصف شرودر Xubuntu. اختيار Xubuntu لم يكن عبثا، فلديه تلك الهالة من الحزم والبرامج التي يفورها “النظام البيئي” لأوبنتو. تقول شرودر إن الكثيرين يركزون على يونيتي متناسين أن نظام أوبنتو أشمل من مجرد واجهة. تعتمد توزيعة إكس أوبنتو على واجهة XFCE الخفيفة والبسيطة. إذا كنتَ تريد الكثير من الجماليات فهذه الواجهة ليست لك. إما إذا كنتَ تريد تخفيف الحمل على عتادك وتنفيذ الوظائف دون زيادات فأنت في المكان الصّحيح.
الأفضل للأجهزة الشخصية المحمولة: Lubuntu
لأول وهلة لم أفهم سبب التفريق بين توزيعات لينوكس للأجهزة المحمولة وأجهزة سطح المكتب. ولكن السيّدة شرودر ذكرتني بأمر يشغل بال الكثيرين من ملاك الأجهزة المحمولة – مثلي تماما – البطارية. تعتمد Lubuntu على واجهة LXDE، إحدى أخف الواجهات الرسومية في عالم لينوكس. مالم أفهمه بالضبط هو سببLubuntu للأجهزة المحمولة وXubuntu ﻷجهزة سطح المكتب. لم أرَ شرحا لهذه النقطة.
الأهم لمستقبل لينوكس: DouDou
تصنيف ملفت للانتباه، أليس كذلك ؟
أعجبتني “محاججة” شرودر هنا. من أن يأتي زعماء لينوكس؟ الإجابة: من الأطفال المبتدئين. كيف يصبح الأطفال المبتدئون خبراء لينوكس؟ من استخدام DouDou Linux تقول لك :). فهمتُ إذن: مستقبل لينوكس هم أطفال اليوم، إذن نحن أمام توزيعة موجهة للأطفال، لم أكن ذكيا كفاية لمعرفة ذلك عند قراءة اسن التوزيعة
. تأتي DouDou Linux بإعدادات موجهة خصيصا للأطفال: منصة للاكتشاف والتعلم بطريقة ممتعة مع إعدادات أمان للاحتراز من مفاجآت الشبكة.

يبدو الأمر ممتعا، ولكني أشك في أنها ملائمة للأطفال العرب. حاجز اللغة والثقافة ربما كان عائقا. الفكرة جيدة على كل حال.
الأفضل للمناضلين ضد السلطة: TAILS
الخصوصية على الشبكة من المواضيع التي يكثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة خصوصا بعد قضية سنودن و Prism، وهو ما يجعل من اتخاذ تدابير لإبقاء (أو محاولة ذلك على الأقل)بعض المعلومات خارج متناول الوكالات الحكومية وموفري خدمات الانترنت وغيرهما مسألة حياة أو موت بالنسبة لبعض الأشخاص. توزيعة TAILS تهُبُّ لمساعدة هؤلاء. تعتمد TAILS (الأحرف الأولى من جملة The Amnesic Incognito Live System بمعنى: النّظام الحي المتستّر الفاقد للذاكرة. مخيف بعض الشيء
) المبنية على دبيان، تعتمد على شبكة Tor في كل ما يتعلق بالاتصال بالشبكة وبعض الأدوات الأخرى المساعدة للحفاظ على الخصوصية مثل إضافتي HTTPS Everywhere التي تفعّل تلقائيا بروتوكول HTTPS و NoScript لتعطيل السكربتات آليا على صفحات الوب إضافة إلى مدير متقدّم لملفات التتبع (كوكيز Cookies). كما أن توزيعة TAILS تحذف كل آثار استعمالها من أي أداة تخزين استُعملت معها.

تعليقا على هذه التوزيعة أقول إن كل الأدوات الأمنية التي تعتمدها يُمكن تثبيتها على أغلب توزيعات لينوكس. الفرق الأبرز في نظري هو أن هذه التوزيعة تأتي معدة سلفا بحيث تعمل هذه الأدوات مع بعض على النحو الأمثل. وهو ما يتطلب إعداده على توزيعات لينوكس الأخرى بعض الخبرة.
الأفضل للشّركات والمؤسسات: Suse و Red Hat
من بين كل توزيعات لينوكس فإن اختيار شرودر وقع على اثنتين، Suse و Red Hat، لتكونا الأنسب للشركات والمؤسسات حيث إن الاثنتين – كما تقول – متعادلتان. الاثنتان صلبتان كالصّخر ولدى كل منهما مجتمع رائع كما أن منتجاتهما متشابهة، كذا تبرر الكاتبة هذا التعادل. لم يفاجئني اختيار Red Hat الأفضل في هذا التصنيف على عكس Suse، يجب علي أن أعترف أن معلوماتي عن الأخيرة لم تكن عميقة. تذكر شرودر أن مثلا أن Suse تستحوذ على 80% من سوق الحواسيب المركزية Mainframe، وتشغل نصف الحواسيب الخارقة Supercomputers في العالم كما أنها منتشرة جدا بين الشركات الصّينية على عكس أمريكا الشّمالية التي لا تمتلك فيها Suse شهرة واسعة.
بالنسبة لردهات فأظنها لا تحتاج لتقديم، يكفي أنها أول شركة متخصّصة في البرامج المفتوحة تتجاوز عائداتها السّنويّة المليار دولار.
كانت هذه اختيارات كارلا شرودر، وتبقى لكل لينكساوي توزيعته المفضّلة. حاليا أستخدم أوبنتو الإصدار 12.04 مع واجهة سينامون وكل شيء يجري على ما يُرام، إن كنتُ سأغير فربّما ل Bodhi أو Lubuntu لنفس الأسباب المذكورة في المقال، ولكن ينبغي علي التجربة أولا وهو أمر قد يستغرق بعض الوقت خصوصا وأن الإصدار طويل الدّعم من أوبنتو على الأبواب (منذُ 2012 وأنا أقتصر على الإصدار طويل الدّعم، أحب الاستقرار الذي توفّره هذه الإصدارات، إن كنتُ سأنتقل لتوزيعة مبنية على أوبنتو فسيكون لإصدار مبنِ على الإصدار LTS من أوبنتو).
من بين التوزيعات المذكورة اثنتان لم أسمع بهما قط من قبل (أمر طبيعي جدا، في عالم توزيعات لينوكس هناك دائما الجديد): TAILS و DouDou.
ننتظراختياراتك أنت كما أن قد ترغب في مشاركة اكتشافك هذا مع أصدقائك عبر روابط المواقع الاجتماعية.